هل يجوز أن أعاقب نفسي بعد المعصية
بعد المعصية شرع الله الاستغفار والتوبة والإنابة له
يقوم ديننا الحنيف على نهج فريد من نوعه، توجد به تفاصيل تتصف بالكمال، ذلك أنها مبنيّة على الأساس الأخلاقيّ وتعميق المنهج الربانيّ، لنخرج بتمسكنا به من أي تفاصيل شائكة في حياتنا قد توصلنا إلى تعب في الحياة وعقاب في الآخرة،
هل يجوز أن أعاقب نفسي بعد المعصية؟
بعد المعصية شرع الله الاستغفار والتوبة والإنابة له، قال تعالى: ( والذين إذا فعلوا فاحشةً أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون) لكن بعض الناس تضعف نفوسهم فلا ترتدع عن المعصية بالتوبة والاستغفار، ويبقى متمادياً في أخطائه، متبعاً للشيطانه، فلا مانع بل من الجيّد أن يعاقب نفسه بغرامة ماليّة أو عبادة فيها مشقة متعبة أو بعمل خيريّ يحتاج لوقت وجهد كبيرين أو الحرمان من بعض المباحات مثل المأكولات والرحلات لفترة، لعل نفسه تتوب وتنزجر، ولعل أخلاقه تتأدب وتتهذب، وتشعر نفسه بالتبعات المرهقة والمتعبة للمعصية، وكان أحد الصالحين يعاقب نفسة بصيام يوم تطوعاً لله تعالى كلما اغتاب شخصاً ما، حتى أتعبه الصيام فترك الغيبة، وإذا كانت العقوبة الخفيفة لا تردع النفس الأمارة بالسوء ولا شيطانها فيستطيع المرء أن يزيد درجة العقوبة حتى يحصل المطلوب