الام في الفكر والادب

ألام في الفكر والأدب
لقد كان الشاعر العربي منذ الجاهلية نادرا ما يكتب عن ألام في أشعاره وقصائده ومعلقاته , ولقد أفاد المفكرون والادباءبمنزلة ألام على مر العصور فألام رمز العطاء والفضيلة والعفاف وهي تبذل كل ما تملك من اجل إدخال البهجة والسرور إلى قلوب أولادها ويقاوم المشقة والمعاناة من اجل مستقبل مشرق لأولادها ,وسوف نمر ببعض القصائد التي نظمت للام :
إما ألقيت رأسك فوق صدر
حنون خافق بمحبة ألام؟
فد عنى من نعيم الخلد اني
نعيمي بين ذاك الصدر والفم
تربتني كعادتها برفق
وتنشد :نم حبيبي بإلهنا نم
هذه قصيدة (حضن ألام ) للشاعر القروي رشيد سليم الخوري, صور فيها إحساس البن بحنان أمه ويحكي قصة نظمها (( لن يحل الحول على وصول الوالدة بعد احد عشر عاما من اغترابي عن لبنان فألقيت يدي على كتفها وأدمنت النظر إلى وجهها الكريم وغمرتني ابتسامتها العذبة بموجة من الحنان الذي لا يوصف ))

أما الشاعر معروف الرصافي وصف ألام وحنانها في لوحة جميلة فقال :
ولم أر للخلائق من محل
يهذبها كحضن الأمهات
فحضن ألام مدرسة تسامت
بتربية البنيين أو البنات
وأخلاق الوليد تقاس حسنا
بأخلاق النساء الوالدات
وليس ربيب عالية المزايا
كمثل ربيب سافلة الصفات
وليس النبت ينبت في جنان
كمثل النبت ينبت في الفلاة
وما ضربات قلبك غير درس
لتلقين الخصال الفاضلات

وفي رثاء ألام قال المتنبي في رثاء جدته لامه وهي تعد بمثابة أمه
لك الله من مفجوعة بحبيبها
قتيلة شوق غير ملحقها وصما
احن إلى الكأس التي شربت بها
وأهوى لمثواها التراب وما ضما
أتاها كتابي بعد يأس وترحة
فماتت سرورا بي فمت بها غما

هذه هي ألام منذ خلقت البشرية كانت وما تزال مصدر الوحي والإلهام للنفوس أبنائها ومصدر صفوهم وسعادتهم
وهي العقل المنير الذي يضيء الضلمات
**************فكل عام وأنت بألف خير
وهذا اقل بقليل ما يقال بحقك يا
ست الحبايب